الرأي نيوز- أكد المحلل السياسي الدكتور عامر سبايلة في تصريح لـلرأي أن «الهدنة في قطاع غزة هدفها اليوم إخلاء الرهائن، وهي الورقة التي راهنت عليها حركة حماس منذ البداية ولم تستجب وقتها الحكومة الإسرائيلية لها»، متوقعا أنها «تمت بضغط أميركي كبير على إسرائيل للقبول بها بسبب وجود رعايا أميركيين ضمن الرهائن، بالإضافة إلى تفاقم هذه المشكلة في الداخل الإسرائيلي».

وأوضح أن «ما يجري اليوم مؤقت ويرتبط بعملية إخراج الرهائن بعد حوالي 50 يوما من احتجازهم، والاحتلال رضخ لموضوع الهدن الإنسانية فقط في مناطق معينة ولساعات معينة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بالمقابل إخلاء سبيل عدد من الرهائن الإسرائيليين».

ونبه أن «هذا النوع من الهدن يمكن أن ينهار في أية لحظة إذا لم يتم التوافق على أي من التفاصيل، أو على اعتبار أن إسرائيل حصلت على ما تريد من هذا الاتفاق»، لافتا إلى أن «إسرئيل ربما تقوم بعمليات في القطاع خلال هذا النوع من الهدن في حال اعتقدت أنها مهمة بالنسبة لها».

من جهته، وصف الخبير العسكري الاستراتيجي جلال العبادي «الهدنة بين فصائل المقاومة والاحتلال الاسرائيلي بانها انتصار للمقاومة، وتخفف من حدة الكارثة الانسانية في القطاع».

وقال العبادي في تصريح لـالرأي: «حماس فرضت شروطها القاسية على العدو وأرضخت الاحتلال»، مشيرا إلى أن «ضغط الشارع الإسرائيلي على حكومته كان له دور في قبول الهدنة».

واضاف: إن «ما يجري هو انتصار للمقاومة ويصب في مصلحتها، ويمكّن الغزيين من تأمين احتياجاتهم من مأكل ومشرب وملبس وتنقل»، مشيرا إلى أن الهدنة «قابلة للتجديد بعد انتهائها، خصوصا بعد أن لاقت ترحيبا دوليا وعربيا واسعا».

وأوضح أن «الهدنة ستفيد حماس من ناحية الإمداد، مهما حاول الاحتلال منع ذلك، كما ستفيد إسرائيل بعودة الرهائن رغم تخبط قيادة الاحتلال الإسرائيلي وعدم تحقيقها لأية انتصارات على أرض الواقع».الراي